السبت، 15 ديسمبر 2012

مجلس "شورى العلماء" يوافق على الدستور الجديد ويدعو للتصويت بـ"نعم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس "شورى العلماء" يوافق على الدستور الجديد ويدعو للتصويت بـ"نعم"
----------------------------------------------------------------------

مجلس "شورى العلماء" يوافق على الدستور الجديد ويدعو للتصويت بـ"نعم"




قرر مجلس شورى العلماء برئاسة الدكتور عبد الله شاكر رئيس مجلس شورى العلماء، الموافقة على الدستور الجديد والمقرر الاستفتاء عليه يوم السبت القادم فى 10 محافظات، وذلك خلال الاجتماع "المغلق" الذى عقده المجلس مساء اليوم الأربعاء، لحسم قرار التصويت على الدستور، ودعا المجلس الشعب المصرى للتصويت بنعم على الدستور.

واتخذ المجلس القرار بـ"الإجماع" من بين أعضاء مجلس شورى العلماء الذين شاركوا فى اللقاء وهم كل من الشيخ الدكتور عبد الله شاكر رئيس مجلس شورى العلماء وفضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان نائب، والشيخ أبو بكر الحنبلى، الشيخ وحيد عبد السلام بالى والشيخ جمال عبد الرحمن المتحدث الرسمى لمجلس شورى العلماء، الدكتور سعيد عبد العظيم، الشيخ جمال المراكبى، الشيخ مصطفى العدوى، فيما تغيب عن الحضور الشيخ أبو إسحاق الحوينى لظروف مرضه، الشيخ محمد حسين يعقوب لسفره خارج مصر.


الشيخ مصطفى العدوي أعلن موافقته مع باقي أعضاء مجلس شورى العلماء

كفاية بقى استغلال رأيه في المسودة قبل الأخيرة للترويج لغير رأيه النهائي الذي اجتمع به مع المجلس
وطبعا رأي الشيخ الحويني معروف بموافقته على الدستور



المصدر \ قناة الرحمة وصفحة مكافحة العلمانية على الفيس



الجمعة، 30 نوفمبر 2012

داعية بطنطا يطالب المصليين بعدم الانسياق وراء المظاهرات


قال الدكتور مدحت عاطف الداعية الإسلامي، إنه لاينتمي إلى حزب النور ولا حزب "الحرية والعدالة" ولكن ينتمي إلى "حب الله .. وحب الوفاء للوطن"، وعدم الغدر والخيانه لهذا البلد العظيم المكرم في كتاب الله. 
ودعا عاطف، خلال خطبة الجمعة بمسجد الأقصي بطنطا اليوم، المواطنين بعدم الإنسياق وراء المصالح المغرضة والمظاهرات، التي تعطل حركة الإنتاج، وتعطل مصالح المواطنين ووراء المجموعات التي تخرب البلاد. 

الجمعة، 16 مارس 2012

هل تُقبل توبة الساحر؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تُقبل توبة الساحر؟

|
هل تقبل توبة الساحر عند الله - لأنني سمعت عن ساحرة استفتت الصحابة عن التوبة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يفتها أحد - ؟ وماذا قالوا لها ؟ وهل ينفعها إيمانها عند الله ؟ ولماذا يفتي العلماء بقبول توبة الساحر في هذه الحال ؟.
الحمد لله
تعلم السحر والعمل به كفر ،
قال تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ )
البقرة/102 ،
والساحر قد يأتي بما يوجب ردَّته فيكفر فيقتل ردةً ، وقد يسحر من غير أن يأتي بمكفِّر ، وهذا قد وقع فيه خلاف بين العلماء ، والصحيح من أقوالهم : أنه يقتل أيضاً إذا ثبت أنه ساحر ، وهو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم وأمروا به ،
وإذا قُتل لم يغسَّل ولم يكفَّن ولم يُدفن في مقابر المسلمين .
ولا ينبغي التوقف في قتل الساحر سواء قلنا بكفره أم لم نقل ، لأن هذا هو الثابت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي قتله منع من الإفساد وردع لغيره من إخوانه السحرة .
فإذا تاب الساحر بينه وبين الله توبة صادقة : فإن الله تعالى يقبل منه ، وهذا فيما بينه وبين ربه قبل أن يصل أمره للقضاء ، فإذا وصل أمره للقضاء الشرعي فينبغي على القاضي قتله من غير استتابة ؛ تخليصاً للمجتمع من شره ، ولا يجوز لآحاد الناس أن يقيم الحد بنفسه ، بل الأمر مرجعه لولي الأمر .
وهذه طائفة من فتاوى العلماء في ذلك :

1. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

 " إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله : نفعه ذلك عند الله ، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ) الشورى/25 ، وقال جل وعلا : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .

لكن في الدنيا لا تقبل ، الصحيح : أنه يقتل ، فإذا ثبت عند حاكم المحكمة أنه ساحر يقتل ، ولو قال : إنه تائب ، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة , إن كان صادقا تنفعه عند الله ،
أما في الحكم الشرعي فيقتل ، كما أمر عمر بقتل السحرة ؛ لأن شرهم عظيم ، قد يقولون : تبنا ، وهم يكذبون ، يضرون الناس ، فلا يسلم من شرهم بتوبتهم التي أظهروها ولكن يقتلون ، وتوبتهم إن كانوا صادقين تنفعهم عند الله " انتهى .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 8 / 111 ) .

2. وقال الشيخ رحمه الله – أيضاً – (8/69) : " والصحيح عند أهل العلم : أن الساحر يقتل بغير استتابة ؛ لعظم شره وفساده ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يستتاب ، وأنهم كالكفرة الآخرين يستتابون ، ولكن الصحيح من أقوال أهل العلم : أنه لا يستتاب ؛ لأن شره عظيم ، ولأنه يخفي شره ، ويخفي كفره ، فقد يدعي أنه تائب وهو يكذب ، فيضر الناس ضرراً عظيماً ، فلهذا ذهب المحققون من أهل العلم إلى أن من عرف وثبت سحره يقتل ولو زعم أنه تائب ونادم ، فلا يصدق في قوله .


. ولهذا ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد أن يقتلوا كل من وجدوا من السحرة ، حتى يتقي شرهم ، قال أبو عثمان النهدي : ( فقتلنا ثلاث سواحر ) ، هكذا جاء في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة –
 [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأصله في "البخاري"] - ،

وهكذا صح عن حفصة أنها قتلت جارية لها ، لما علمت أنها تسحر قتلتها ، وهكذا جندب بن عبد الله رضي الله عنه الصحابي الجليل لما رأى ساحراً يلعب برأسه - يقطع رأسه ويعيده ، يخيِّل على الناس بذلك - أتاه من جهة لا يعلمها فقتله ، وقال : ( أعد رأسك إن كنت صادقاً ) .
والمقصود : أن السحرة شرهم عظيم ، ولهذا يجب أن يقتلوا ، فولي الأمر إذا عرف أنهم سحرة ، وثبت لديه ذلك بالبينة الشرعية : وجب عليه قتلهم ؛ صيانة للمجتمع من شرهم وفسادهم " انتهى .

3. وقال الشيخ – أيضاً – (8/111)
 "
 إذا قُتل لا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، يدفن في مقابر الكفرة ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يغسل ولا يكفن ، ونسأل الله العافية " انتهى .

4. وقال – أيضاً -
 " وحكم الساحر الذي يعلم منه أنه يخيل على الناس ، أو يترتب على عمله مضرة على الناس ، من سحر العيون ، والتزوير عليها ، أو تحبيب الرجل إلى امرأته والمرأة إلى زوجها ، أو ضد ذلك مما يضر الناس ، متى ثبت ذلك بالبينة لدى المحاكم
الشرعية وجب قتل هذا الساحر ، ولا يقبل منه توبة ولو تاب . . .

وقد سبق ما ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه أمر عماله - أعني : أمراءه - بقتل السحرة ، لمنع فسادهم في الأرض ، وإيذائهم للمسلمين وإدخالهم الضرر على الناس ، فمتى عرفوا وجب على ولاة أمر المسلمين قتلهم ، ولو قالوا : تبنا ؛ لأنهم لا يؤمَنون ، لكن إن كانوا صادقين في التوبة نفعهم ذلك عند الله عز وجل ؛ لعموم قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25 . . .
أما من جاء إلى ولاة الأمور من غير أن يقبض عليه يخبر عن توبته ، وأنه كان فعل كذا فيما مضى من الزمان وتاب إلى الله سبحانه وظهر منه الخير فهذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء مختاراً طالباً للخير معلناً توبته من غير أن يقبض عليه أحد أو يدعي عليه أحد ،
 والمقصود : أنه إذا جاء على صورة ليس فيها حيلة ولا مكر فإن مثل هذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء تائباً نادماً ، كغيره من الكفرة ممن يكون له سلف سيئ ثم يمن الله عليه بالتوبة من غير إكراه ولا دعوى عليه من أحد " انتهى .
 مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 8 / 81 ، 82 )
 .
5. وقال علماء اللجنة الدائمة
 " إذا أتى الساحر في سحره بمكفِّر : قتل لردته حدّاً ، وإن ثبت أنه قتل بسحره نفسا معصومة : قتل قصاصاً ، وإن لم يأت في سحره بمكفر ولم يقتل نفساً : ففي قتله بسحره خلاف ، والصحيح : أنه يقتل حدّاً لردته ، وهذا هو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله ؛ لكفره بسحره مطلقا لدلالة آية : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) على كفر الساحر مطلقاً ؛ ولما ثبت في " صحيح البخاري " عن بجالة بن عبدة أنه قال : ( كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة ، فقتلنا ثلاث سواحر ) ، ولما صح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها ( أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها ، فقتلت ) رواه مالك في " الموطأ " ؛ ولما ثبت عن جندب أنه قال : ( حد الساحر ضربة بالسيف ) رواه الترمذي وقال : الصحيح أنه موقوف .

6. وقال الشيخ ابن عثيمين
 
 " وهذا القتل هل هو حدٌّ أم قتله لكفره ؟
 يحتمل هذا وهذا ، بناء على التفصيل السابق في كفر الساحر ، ولكن بناء على ما سبق من التفصيل نقول : من خرج به السحر إلى الكفر فقتله قتل ردة ، ومن لم يخرج به السحر إلى الكفر من
باب دفع الصائل يجب تنفيذه حيث رآه الإمام .
والحاصل : أنه يجب أن تقتل السحرة ، سواء قلنا بكفرهم أم لم نقل ؛ لأنهم يمرضون ، ويقتلون ، ويفرقون بين المرء وزوجه ، وكذلك بالعكس ؛ فقد يعطفون فيؤلفون بين الأعداء ، ويتوصلون إلى أغراضهم ؛ فإن بعضهم قد يسحر أحدا ليعطفه إليه وينال مأربه منه ، كما لو سحر امرأة ليبغي بها ، ولأنهم كانوا يسعون في الأرض فساداً ؛ فكان واجباً على وليِّ الأمر قتلهم بدون استتابة ما دام أنه لدفع ضررهم وفظاعة أمرهم ؛ فإن الحدَّ لا يستتاب صاحبه ، متى قبض عليه وجب أن ينفذ فيه الحد " انتهى .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 9 / 508 ، 509 )
وهو شرح لكتاب " التوحيد "

 .وعلى هذا فحكم الساحر المسئول عنه في الاستفتاء أنه يقتل على الصحيح من أقوال العلماء ، والذي يتولى إثبات السحر وتلك العقوبة هو الحاكم المتولي شئون المسلمين ؛ درءا للمفسدة وسدا لباب الفوضى " انتهى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 551 – 553 )



 7. وقال الشيخ ابن عثيمين – أيضاً - :
"
 والقول بقتلهم ( يعني : السحرة ) موافق للقواعد الشرعية ؛ لأنهم يسعون في الأرض فساداً ، وفسادهم من أعظم الفساد ، فقتلهم واجب على الإمام ، ولا يجوز للإمام أن يتخلف عن قتلهم ؛ لأن مثل هؤلاء إذا تركوا وشأنهم انتشر فسادهم في أرضهم وفي أرض غيرهم ، وإذا قتلوا سلم الناس من شرهم ، وارتدع الناس عن تعاطي السحر " انتهى .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 9 / 509 ) وهو شرح لكتاب " التوحيد " .

والله أعلم .




الاثنين، 12 مارس 2012

الدليل الرابع من أدلة تحريم إستخدام الجن( مدحت عاطف )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الدليل الرابع من أدلة تحريم إستخدام الجن
للشيخ الدكتور مدحت عاطف 
من كتابة لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام

 لو كان خيرا لسبقونا إليه
هل استخدم السلف الجن؟
إن الله عز وجل قد اختص رسول الله بعموم الرسالة إلي الثقلين
يقول ابن حجر: 
" الجن مكلفون بالتوحيد،وأركان الإسلام وإما ما علاه من الفروع فاختلف فيه لما ثبت من النهي عن الروث والعظم وانهما زاد الجن"أهـ([1]).

ويقول ابن تيمية   
"الجن مأمورون بالأصول والفروع بحبسهم، فإنهم ليسوا مثل الإنس في الحد، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم، وهذا ما لم. أعلم فيه نزاع بين المسلمين"أهـ([2])

. والآيات ا لتي أنزلها الله علي محمد صلى الله عليه وسلم فيها خطاب لجميع الخلق من الإنس، والجن، إذ كانت رسالته عامة للثقلين وإن كان من أسباب نزول الآيات ما كان موجودا في العرب
 فليس شيئا من الآيات مختصا بالسبب المعين الذي نزل فيه باتفاق المسلمين" أ هـ"
فلا يظن أن خص العرب بحكم من الأحكام أصلا، بل إنما علق الأحكام باسم مسلم وكافر،
 ومؤمن ومنافق، وبر وفاجر، ومحسن وظالم، وغير ذلك من الأسماء المذكورة في القرآن والحديث، وليس في القرآن ولا الحديث تخصيص العرب بحكم من أحكام الشريعة"أ هـ([3]). 

إذا فالجن باتفاق ملزم بالحلال منهي عن الحرام. ولا شك في أنه بالحلال مأجور، وبالحرام مأذور وكما للإنس حسنات عند نبذ الموبقات فللجن حسنات عند هجر السيئات"
والنبي صلى الله علية وسلم مبعوث إلي عامة الجن وكافة الوري بالحق والهدى والنوروالضياء"أهـ([4])
قال ابن عبد البر رحمه الله 
الجن عند الجماعة مكلفون لقوله تعالي:" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا...الآية ([5])
ولقوله تعالي"فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ"([6])


وقال فخر الدين الرازي رحمه الله: 
" أطبق الكل علي أن الجن كلهم مكلفون"أ هـ.

وقال القاضي عبد الجبار رحمه الله
" لا نعلم خلافا بين أهل النظر أن الجن مكلفون أ.هـ([7]).

وقال السبكي في فتاويه فإن قلت:  
إنهم مكلفون بشريعته - صلى الله علية وسلم - في أصل الإيمان، أو في كل شيء بل في كل شيء 
لأنه إذا ثبت أنه - أي الرسول - صلى الله علية وسلم- مرسل إليهم كما هو مرسل إلي الإنس، والدعوة عامة،والشريعة عامة 
لزمهم جميع التكاليف التي توجد أسابها فيهم إلا أن يقوم دليل علي تخصيص بعضها

فنقول:
" إنهم يجب عليهم الصلاة، والزكاة إن ملكوا نصابا بشرطه.والحج، وصوم رمضان، وغيرها من الواجبات. ويحرم عليهم كل حرام في الشريعة أ-هـ([8])

باختصار هذا وقد دلت الآيات القرآنية علي إيمان الجن برسول الله ودخوله في دين الله عز وجل

وبعث الله إلي النبي-صلى الله علية وسلم - نفرا من الجن
ذكرهم الله تعالي في موضعين من القرآن

" وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ *قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا

سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "([9]).."
وفي سورة الجن
"
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً"([10])إلي تمام الآية الخامسة عشر

ومن سياق هذه الآيات - وكذا من سياق الروايات التي وردت في تفسير هذا الحادث - يتبين أن النبي-صلى الله علية وسلم - لم يعلم حضور ذلك النفر من الجن حيث حضروا وسمعوا

وإنما علم بعد ذلك حين أطلعه الله عليه بهذه الآيات
وإن حضورهم هذا كان لأول مره، ويقتضي سياق الروايات أنهم وفدوا([11])بعد ذلك مرارا أ هـ

وما سبق من الآيات التي قطعت بإيمان الجن، وانضوائه تحت مظلة الشرع الحنيف. وهذا الإيمان الذي واكب فجر الإسلام، وواءم أولي لبنات الرسالة المحمدية، فما زال نور بعثة رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم 

يضفي علي القلوب صفاءً، وبهاءً، وابتهاجاً، فيهرعون دخولا في دين الله فرادي، وجماعات ويسعدون، ويشرفون بصحبة البعوث رحمة لأمة الإنس وأمة الجن، فكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به فهو صحابي، سواء كان هذا 
 الصحابي الذي انطبقت عليه شروط الصحبة منامة الإنس، أو من أمة الجن.

قال الحافظ ابن حجر:
" الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات علي الإسلام

قال أصحاب الحديث:
كل من رآه
مؤمنا به له حكم الصحبة([12])، والله تعالي قد أخبر في سورة الأحقاف
 
 بإيمان الجن، بعد سماعه القرآن غضا طريا من فم رسول الله في صلاة الفجر، وكذلك في سورة الجن،والله تعالي في سورة الأحقاف قد أخبر بإيمان من لقيهم النبي صلى الله عليه وسلم من الجن، وإسلامهم.

فإيمان من لقيهم النبي صلى الله عليه وسلم  من الجن، وإسلامهم ثابت ثبوتا قطعيا، وكذلك
 رؤية الجن النبي صلى الله عليه وسلم  وإن لم يرهم النبي صلى الله عليه وسلم  أو يشعر بهم. ومن ثم تنطبق عليهم شروط الصحبة لرسول الله وتنال أمة الجن، وتحظي بشرف أن يكون منها صحابة لرسول الله وثلة من السابقين إسلاما وإيمانا،
ودخولا في دين الله تعالي تماما كما من أمة الإنس صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

قال النبي صلى الله عليه وسلم " وإنه أتاني وفد جن نصيبين([13]) ونعم الجن([14])... يقول " لقد قرأتها يعني: سورة الرحمن علي الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردودا منكم، كنت كلما أتيت علي قوله تعالي:" فبأي آلاء ربكما تكذبان"قالوا" ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد"([15])
وقال النبي صلى الله عليه وسلم  (آتاني داعي الجن فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)([16])

وهكذا أحكمت تلك الأحاديث الدائرة، إحكاما لا يتأتى معه أبداً القدح، من أن أمة الجن منها أصحاب لرسول الله الإنس تماما سابقون مثلهم، آمنوا برسالته وأسلموا لله عز وجل،ورأوا رسول الله ورآهم،
وتكلموا معه، وتكلم معهم، وجالسوه وجلس معهم وأسمعهم القرآن وسمعوا منه، وعرضوا مشاكلهم، وأزالها وحلها لهم.


والآن فأمة الإنس وأمة الجن ساحتان مكشوفتان، واضحتان غاية الوضوح لمبعوث العناية الإلهية. فالإنس من الصحابة، وكذا الجن من الصحابة، يراهم النبي
رأي العين. بل يزكي النبى صلى الله عليه وسلم  أصحابه من الجن علي أصحابه من الإنس، في موقف اشترك فيه أصحابه من الإنس، مع أصحابه من الجن، ساعة قراءته سورة
الرحمن عز وجل علي صحابته من الثقلين

.مما سبق يتضحا:
الصحابة من الجن عدول كما أن الصحابة من الإنس كذلك" وقد أختص الله الصحابة رضي الله عنهم([17]).
بخصيصة ليست لطبقة من الناس غير طبقتهم، وهي أنهم لا يسأل عن عدالة أحد منهم، فهم جميعهم عدول ثبتت عدالتهم بأقوي ما تثبت به عدالة أحد، فقد ثبتت بالكتابة والسنة،وبالإجماع، والمعقول.

أما القرآن: فيقول تعالي"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ... الآية "([18

]). وقوله:" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً"([19]).

وهذا ينطبق علي الصحابة كلهم لأنهم المخاطبون مباشرة بهذا النص.


وكذلك قوله تعالي"مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً"([20])


وأما السنة:ففي نصوصها الشاهدة بذلك كثرة غزيرة، منها: حديث أبي سعيد الخدري المتفق علي صحته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مُد أحدهم، ولا نصيفه"([21]).

وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم  قوله" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم"([22])

ومما ورد في إثبات عدالة جهول الصحابة، حديث ابن عباس الصحيح
قال: جاء أعرابي إلي النبى صلى الله عليه وسلم
فقال: إني رأيت الهلال يعني رمضان
قال أتشهد أن لا إله الله وأن محمدا رسول الله؟
قال:" نعم"
 
قال:" يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا"
أخرجه أصحاب السنن الأربعة


وله شاهد من حديث أنس، وحديث ربعي بن جراشي، فقد أخذ النبي بمجرد معرفة إسلامه وفي الصحيحين 
من حيث عقبه بن الحارث انه تزوج أم يحي بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما
قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم  
 فأعرض عني، قال: فتنحيت فذكرت ذلك له، فقال: كيف؟ وقد زعمت أن قد أرضعتكما!!

فهذه النصوص وغيرها كثير تثبت العدالة لكل صحابي، من تقدم إسلامه ومن تأخر، ومن طالت صحبته، ومن ظفر بمجرد اللقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم 

 وأما الإجماع:
فيقول أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب:
" قد كفينا البحث عن أحوالهم،لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة، والجماعة علي أنهم كلهم عدول."


وقال الخطيب في الكفاية:
 
" هذا مذهب كافة العلماء، ومن يعتد بقوله من الفقهاء" 
ونقل الإجماع محمد بن الوزير اليماني عند أهل السنة، وعن الزيدية، والمعتزلة أيضا، وكذا الصنعائي.

وقال ابن الصلاح:
" ثم إن الأمة مجمعة علي تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك بإجماع العلماء الدين يعتد بهم في الإجماع، وإحسانا للظن بهم، ونظراً إلي ما يمهد لهم من المآثر. وكأن الله سبحانه أتاح الإجماع علي ذلك لكونهم نقلة الشريعة".

وأما دلالة العقل:
فقد قررها وأحسن فيها الخطيب البغدادي فقال:  
علي أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد، والنصرة، وبذل الإيمان، واليقين علي عدالتهم، والاعتقاد بنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع
المعتدلين، والمذكين الذي يجيئون بعدهم ابد الآبدين

وبهذا تثبت عدالة الصحابة بالأدلة القطعية، والنقلية، والعقلية،مما لا يدع للشك أو التردد مجالا في ثبوت هذه الخصوصية الفاضلة لأحد منهم
رضي الله عنهم-أ هـ([23]).

وبعد هذا الموجز البين، الذي وضع النقاط علي حروفها
نستطيع الجزم بأن صحابة رسول الله
،رضي الله عنهم، من الجن شهد لهم الكتاب، والسنة، والإجماع، والمعقول بالإيمان، والإسلام، والصلاح، والتقي،
والعفاف، كما قطع بعدالتهم تماما كأصحابه من الإنس والنبي  لا يخفي عليه من إيمانهم، وإسلامهم، وصلاحهم بل وعدالتهم أيضا

فالساحة الجنية مكشوفة تماما لرسول الله كالساحة الإنسية وأمام الرسول الآن جنسين متباينين، هما الإنس والجن
وبين يديه صلى الله عليه وسلم
 نوعين من الصحابة
صحابة من الإنس كلهم عدول أتقياء أنقياء وصحابة من الجن كلهم عدول أتقياء أنقياء

ويداهمنا هذا السؤال الحرج المر الذي يقطع بسفه استخدام الإنس الجن
وما دام الصحابة من الإنس زكاهم الكتاب، والسنة، والإجماع والمعقول، وعدلهم،وكذلك الصحابة من الجن
فلماذا لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
 الصحابي العدل الثقة من الإنس، باستخدام الصحابي العدل الثقة من الجن؟؟!! 
  
مع العلم أن التعاون، والاستخدام بهذا الصلاح الممهور بصك الثقة، والعدالة، والصلاح من الكتاب، والسنة، والإجماع، والمعقول لم يتمخض عنه إلا البناء، والتعمير ولن ينتج عنه إلا الخير العميم
لأن الصحابي من الجن المستخدم، مهما قال للصحابي من الإنس المستخدم، فكلامه ثقة، وأخباره صادقة


فهل القائلون باستخدام الإنس الجن، والمنتصرون لهم، والسائرون علي دربهم، أعمق فهما وأنفذ بصيرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي يخالفوا منهجه، ويعكسوا مسلكه؟؟!!

لذلك أهيب بكل مسلم،يحطاط لدينهما، ويعلما إيمانا ويقينا: أن الحبيب صلي- الله عليه وسلم  
لم يترك شارد ووارد تقرب أمته إنسية، وجنية من الجنة،إلا وقد حدث بها وأمر، وما ترك مثقال ذرة تبعد عن النار إلا وقد حدث عنها ونهي


وقضية استخدام الإنس الجن واستعماله، والتعاون معه لو كانت فيها خير، ومصلحه للدين لشرعه الله ورسوله فإن الله تعالي يقول:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عليكم نعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُم الاسلام دينا" ([24])

فالخير كل الخير في إتباع السلف والشر كل الشر في ابتداع الخلف
([1])(الفتح6/345).

([2])(مجموع الفتاوي4-223).

([3])إيضاح الدلالة 7،10.

([4])تخريج الطحاوية ج1/ص39.

([5])سورة الأنعام الآية رقم 130.

([6]) سورة الرحمن.

([7])نقلا عن لفظ المرجان ص71.

([8])لفظ المرجان ص93.

([9])سورةالأحقاف الآيات رقم 29-30-31.

([10]) سورة الجنمن الآية 1 وحتي الآية 15.

([11])الرحيق المختوم ص151.

([12])نقلا عن كتاب منهج النقد في لوم الحديث صـ 116-117-" نور الدين عتر".

([13])نصيبين: بلدة مشهورة بالجزيرة.



وقيل: هي من ديار بكر قريبة من الشام.

وقيل: من نينوي وهي أيضا من ديار بكر لكنها قريبة من الموصل.

([14])(جزء من حديث طويل- أخرجه البخاري 7/16) والطحاوي(1/74)، والبيهقي(1/107-108).

([15])روه البزار والحاكم وابن جرير بإسناد صحيح في صحيح الجامع(1/30).

([16])جزء من حديث ابن مسعود" رواه مسلم" رقم 150 كتاب الصلاة باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة علي الجن.

([17])من الإنس والجن.

([18])آل عمران:110.

([19])البقرة:143.

([20])الفتح:29.

([21])صحيح الجامع:731.

([22])صحيح الجامع: 3294.

([23])نقلا عن كتاب منهج لنقد في علوم الحديث للدكتور نور الدين عنتر ص 121/122/123).

([24])سورة المائدة آية(3).














الأحد، 11 مارس 2012

الدليل الثامن من أدلة تحريم استخدام الجن ( مدحت عاطف )




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*********




الدليل الثامن
من أدلة تحريم إستحدام الجن
*******

للشيخ الدكتور مدحت عاطف
من كتابه
لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام


احذروا هذا
الإخطبوط
السرطان الفتاك
المرأة المستخدمة الجن أشد
خطورة علي النساء من الرجال

ولما تنازعت العيون كأس الكري، واستنكح النوم أجفانها. عشش استخدام المرأة الجن في صومعه الشيطان، ونما بمعزل عن أسنة الشرع الحنيف، وفي منأي عن الهيمنة الدينية.
وصار شجرة خبيثة، ما اجتثت من فوق الأرض فقرارها مستقر، وعوارها مستمر فلا سيف يكوي، ولا رمح يلوي، ولا سهم يرمي.

وبدأت المنظومة تعتمل وتعترك، وتتحرك وتمتلك

وحسبك أن امرأة تطبب امرأة، وكفاك أنها إنسية تعالج إنسية فإن غلقت الأبواب عليهما فما الحرج، وإن رأت منها ما ظهر منها وما بطن فما العيب، حتي لو خلعت نقابها، وطرحت خمارها، ورفعت ثيابها، وتكشفت أعضاؤها من أخمص القدم إلي منبت شعرها فلا جرم إنها أمام امرأة تعالجها،ولا شك أن الناس المستخدمات الجن أولي بهن، وأستر لهن من الرجال المستخدمين الجن.

ولك أن تتخيل مدي الأمن، ومبلغ الأمان الذي يركن إليه أهل المرأة المسحورة، والفتاة الممسوسة، وقدر طمأنينة البال التي تدفع بأهليهن دفعا، وتحثهم حثا علي إلقائهن بين أحضان تلك المرأة المستخدمة الجن غير مدركين العواقب أو عابئين بالمصائب والنواكب.
وأهل الدراية والمعرفة، يعلمون بل يوقنون أن المرأة المستخدمة الجن دائما تستعمل جنيا ذكرا، وأهل البلاء عافانا الله وإيكام منه قد غرهم الظاهر، وانخدعوا في المظاهر فوقعوا في براثن وعين ما وقعت فيه المرأة المستخدمة الجن من قبل. وهنا يقع ما لم يكونوا يحتسبون، ويحدث ما لم يخطر بالظنون مكمن لا يفطن له، ومرتع لا يؤبه به، امرأة في بطنها جني أو أكثر تعالج مس الجن والسحر، ومعلوم أن الجن قد أقدره الله تعالي ومكنه من التحكم في أعضاء الإنسان، والتمكن من حواس الآدمي، وقد بسطنا ذلك شرحا، وتفصيلا في موضعه بما يغني عن الإعادة مرة أخري.


فأضحي وجود الجن المستخدم في بدن المرأة المستخدمة قنبلة موقوتة توجب
توخي الحذر، وتفرض الفرا بالنفس، والآهلين من الوقوع في شراك الشيطان، والتعامل مع ذكور الجن في صورة امرأة تستخدم الجان. وإلا صرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار، وكل ما دار من أحداث، ووقائع في قضية استخدام الإنس الجن، من سيطرة الجن علي اللسان فينطق ويتكلم، وعلي الأعضاء فيجذب، ويبسط ويوقف، ويحرك وكذلك الحواس فيغيب، ويطمس، ويشاهد، ويري أو لا يشاهد، وبصر ما لا يري([2]).
هذا الاحتلال الخفي القذر يعيد نفسه بصورة أبشع، وقناع أشنع فيتكلم جني المرأة المستخدمة بلسانها، وينظر بعينها،ويتحرك بأعضائها، ولا حيلة لها أو لمن بين أيديها من الممسوسات، والمسحورات في دفعة، أو ردعة،



وآخر المطاف مخز ومخجل.
يقع العرض([3]) فريسة للجن سهلة ميسورة وتقع المريضة ضحية الجهل واللهو مهينة مذلولة. وإن لاح في الأفق سنا برق شفاء المسوسة، فبعض الراحة([4]) ضمن مخطط مرسوم، وميثاق مبرم معلوم، ليعاد البرنامج غير الميمون يوميا، ويكرر، فالبر سلام، وقناع المرأة دوما في أمان.
لذلك كله أربا بالأخت المسلمة، أن تلقي بمراسيها في أتون معترك الليل المعتكر، وينهون دينها في فجو هذا الجب الغيب. فأضعف الأحوال أختاه، إن ارتضيت بشؤم التعامل مع الجان، أن يصبح عقلك في التيه حيران، وجسدك المصان مهان لعالم الجن، والشيطان، يطأه شرا الجن بالأقدام، وترتع فيه الفاحشة قبل الشيطان.

وبناء عليه:أهيب بكل من انتصر الفتوى استعمال الإنس الجن،
كتابة أو محاضرة، مقلداً، أو ناقلاً، أن يتقي اله في عقيدة المسلمين، وعقولهم،وأعراضهم بتحري الدقة، والتجرد لله تعالي، واستيفاء البحث، والاستقصاء ما استطاع إلي ذلك سبيلا، وإلا فليكفنا قلمه ولسانه، رحمة بأهل البلاء، ورأفة بواقع من الإحن، والمحن لا يعلمه إلا الله.




([1])سبق تخريجه.


([2])دخول الجني بدن الإنس احتلال للكيان البشري واستعباد ورق للوجود الإنساني، بل هو أبشع وأخطر من احتلال العدو أرض المسلمين.


([3])أي عرض الممسوسة أو المسحورة.


([4])أي أن هذه الراحة متفق عليها مسبقا مع الجن زيادة في التدليس والتبيس







.

الدليل السابع من أدلة تحريم إستخدام الجن (مدحت عاطف )




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****

الدليل السابع من أدلة تحريم إستخدام الجن

**** للشيخ الدكتور مدحت عاطف
من كتابه
لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام


استخدام المرأة الجن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

" وقد روي عن أبي موسي الأشعري أنه أبطأ عليه خبر عمر. وكان هناك إمرأة لها قرين من الجن.
فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسم إبل الصدقة"أ هـ([1]).
يحكي الأثر عن حالة من حالات لاستخدام، المقبولة الاستعمال الممهور بفتوي الإجازة من ابن تيمية.

وهذا إن دل فإنما يدل علي أن: استخدام المرأة الجن قد انضوي حتما تحت مظلة الاستخدام المباح التي قال بها شيخ الإسلام وأقرها.
وإن تعجب فعجب أمرهم، ولما راوا دليلا علي استخدام الإنس الجن، استندوا علي مرأة وجعلوا من استخدامها الجن دليلا يحتذي، وأثرا يقتدي، يسير علي دربه الرجال وكان العكس أحري وأولي. ولو من باب سد الثلم والرقاع، ووأد الفتن والضياع، أو علي الأقل من باب الستر علي المرأة.
وعلي كل فالقضية مطروحة علي قدم وساق حتي وصلت المرأة إلي درجة، وبات لها باع وصاع في كثير من أنواع السحر، والدجل، والشعوذة بلا مرية أو امتراء.

ويصور لنا هذا الأثر ببطء حسيس، قصة امرأة من الإنس لها قرين، ورئي من الجن، وهذا يعني أن المرأة دخل جسدها جني، ولا ندري أيهما ألقي بحباله علي الآخر، المرأة أم الجني. وأيا ما كان الرامي أو الداعي،

فهذه صورة قميئة، تتفتق عن استرابة فغرت فاها، وأطبقته علي أنثي من الإنس، وذكر من الجن بينهما ألفة وسجال فهل لي أن أسأل، وأستفسر أحلا هذا التعامل، وذاك التناوش أم حرام؟
أنثي من بني آدم تستخدم ذكرا من بني الجان! تسامره ويسامرها، تحدثه ويحدثها، تأمره فيطيع تنادي عليه فينصاع ملبيا ومجيبا. كل هذا الحراك يتم ويقع في بيت مغلق، والبيت في مكان سحيق لا يسمح لعين أن تراه، ولا أذن تتسع بلواه. هذا البيت هو جسد
المرأة وبدنها.

فهل هذا بيت أسس علي التقوي؟ أو هو بيت أسس علي شفا جرف هار؟
وهل يا تري كيف استطاعت هذه الأنثي إيقاع هذا الذكر؟! والحصول عليه؟! وما المدارج، والدروب التي سلكتها حتي ينفذ إليها، ويصل إلي جسمها؟!
وما الثمن الذي قدمته أنثي الاستخدام، مقابل فروض الطاعة، والولاء المقدمة من ذكر الاستخدام؟
أهي أخوة في الله ولله ابتغاء مرضات الله تعالي؟!!






 

الدليل السادس من أدلة تحريم استخدام الجن (مدحت عاطف )




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدليل السادس من أدلة تحريم إستخدام الجن

 

للشيخ الدكتور مدحت عاطف
من كتابه
لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام


المفتنون المأفوك
استخدام الإنس الجن كالممهورة بإحدي خدمتيها([1])، لأن الاستخدام رهين دخول الجن بدن الإنس، وذلك علي الوجه الذي سبق تفصيله.
وهذا الدخول يعد الدعامة الأساسية في قضية الاستخدام، ويعتبر الوطائد([2])الأولية لهذا الاستعمال، وهو القاعدة التي يقوم عليها، وتنهض بها أركانه.
فإن تأبي علي الدخول وامتنع، تلاشي لأجله الاستخدام، واستحال في إثره التعاون بين الإنس والجان، واضمحلت في عقبه جميع صور الاستخدام، وأنواعها علاوة علي ذلك، فإن الدخول نفسه يسبقه مراسيم، ومضامين([3])، ومفاوضات، وتنازلات تتم، ومواثيق تبرم بين الداخل وهو الجن، والمدخول فيه وهو الإنس.


هذه المنظومة السابقة علي عملية الدخول يقوم بها، ويباشر بنودها كلا الطرفين الإنس،والجن بطيب خاطر وكامل، وعي، وإدراك وإرادة حرة. وريثما تتم هذه المقدمات القذرة السابقة لعملية الدخول والاستخدام، يقتحم الجن بدن الإنسان، ويسكن جسده ويستقر في جوفه، وبطنه، وشحمه، ولحمه، وعروقه، والدماء وكأني بالجني بعد أن تم له المراد، وجعل من البدن متكئا ومهادا، صاح بالأصالة عن نفسه، والنيابة عن الجن الكافر، والشياطين بأنفذ صوت. مهددا، متوعدا صاحب البدن- الذي صيره له سكنا- خاصة، والمسلمين عامة، يقول: والله لأبغضنك لذيذ الحياة،


ولأحببن إليك كريه الممات، حتي تذوق وبال أمرك، فتعذر حين لا تقبل المعذرة، وتستقيل حين لا تقال العثرة. وهنا اتقدت الملحمة([4])، واحتدمت([5]) الهيجاء([6])، وتبدلت البسمات حسرات، وانبجست الصواعق من دياجير العواصف باستفهامات عدة، واستفسارات جادة، يحار في الإجابة عنها الأريب، ويتورع البت فيها الأريب، أسئلة تتسول الإجابة علي موائد العقلاء، لاسيما بعد تمام، وكمال عملية دخول الجن المستعمل بدن الإنس المستعمل.
وهي من المسيطر علي من؟
هل المسيطر الجن المستخدم أو الإنس المستخدم؟
من القائد والمقود؟ من الحاكم ومن المحكوم؟
هكذا تتوارد إشكالات، وتتولد مشكلات.
مجاهيل بلغ السيل منها الزبي، وصعبت مراميها، ومراكبها، وصار وبال ذلك كله وروادفه جاثما علي العقول، والقلوب والأعراض.
وحتي يأخذ كل مسلم، ومسلمة من ذلك الأمر أهبته، وعدته من باب السعيد من وعظ بغيره.


ويفطن كل هواة الاستخدام ومحترفيه إلي عار، وخيبة، وبوار التعامل مع الجن، الذي ينخر في عظام الإنسان من خلال وطيس([7]) الاستخدام، وويلاته، ويبعث بشحمه، ويلعب بلحمه، ويفسد دمه، ويهلك عروقه.
وها أنذا أسوق لهؤلاء، وأولئك عبارات تمثل أجلي البديهات، وأوضح الضروريات، نطالعها ونحن منها قاب قوسين أو أدني، لنعاين مشاهدها بعدما ارتفعت وتيريتها، وزادت حدتها وهي تستأصل شأفة كرامة، ورجولة مستخدمي الجن، وتقتلع جذور الغيرة، وبذور الشهامة، من أرقة وأزقة مستعملي الجن. بأي شكل كان هذا الاستعمال.


ومن هذه العبارات:
أولاً:- يقول شيخ الإسلام: وإن الجني يتكلم علي لسان الإنسان، كما قد عرف ذلك الخاصة والعامة، وعرفه علماء الأمة وأئمتها أهـ([8]).
ثانيا:- ويقول رحمه الله: ومنهم من يري في منامه أن بعض الأكابر: إما الصديق- رضي الله عنه- أو غيره قد قص شعره، أوحلقه أو ألبسه طاقية،أو وثوب فيصبح وعلي رأسه طاقية، وشعره محلوق أو مقصر، وإنها الجن قد حلقوا شعرهأو قصروه.أهـ([9]).


ثالثاً: قال ابن تيمية: مثل من يدخل النار بحال شيطاني، أو يحضر سماع المكاء، والتصدية فتتنزل عليه الشياطين،وتتكلم علي لسانه كلاما لا يعلم،وربما لا يفقه، وربما كاشف بعض الحاضرين بما في قلبه، وربما تكلم بألسنة مختلفة كما يتكلم الجن علي لسان المصروع، والإنسان الذي حصل له الحال لا يدري بذلك أهـ([10])".


رابعا:- يقول ابن تيمية رحمة الله." قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي إن قوما يزعمون أن الجن لا يدخل بدن الإنس. فقال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم علم لسانه([11]).


خامسا: يقول ابن تيمية:" ومن هؤلاء من تحمله الشياطين، فتطير به في الهواء، ومنهم من يرقص في الهواء ومنهم من يلبسه الشيطان، فلا يحس بالضرب ولا بالنار إذا ألقي فيها"([12])


.
سادسا: يقول ابن تيمية:" هؤلاء قد لا يتعمدون الكذب، لكن يخيل لهم أشياء تكون في نفوسهم، ويظنونها في الخارج، وأشياء يرونها تكون موجودة في الخارج، لكن يظنونها من كرامات الصالحين، وتكون من تلبيسات الشياطين"
وهنا أسفرت عبارات ابن تيمية، وانجلت كلماته عن أسوأ مرحلة في حياة مستخدمي الجن، وأشأم حقبة في عمر مستعمليه علي وجه الإطلاق، والعموم فبعد أن نخس الجن الإنسان ودخل فيه، وعلي جناح السرة توجه الجني تلقاء أحشائه، فبالة جوفه ثم لوي والتوي، وتواري وارتمي بين أحضان نبضات قلبه، وخلجات نفسه، وفي التو واللحظة سقط العقل وما حوي، والجسم وما أحتوي بوتقة للجن، أوقد تحتها وأشعل حولها نار الشيطان.


وبدأت أولي درجات الاستهانة، والامتهان، ومع بزوغ أول فصول الملحمة المأساوية يفصح شيخ الإسلام، ويصرح بسيطرة الجن المستخدم علي لسان الإنس المستخدم، والنطق به والتحدث من خلاله مع الرائح والغادي.
فما ردعه أو منعه الإنسان، وما استطاع إلي ذلك سبيلا.والأمر من ذلك انه ما شعر، وما دري أصلا بكلام الجن علي لسانه. فيا خيبة الاستخدام، ويا حسرة المستخدمين ! أين هو استخدام الإنس الجن الذي تزعمون؟!!


وتتوالي المشاهد وتتلاحق المتاعب، والمصائب ويستطرد ابن تيمية في إبراز قدرات الجن، الذي يستخدمه الإنس، ويشرع الجني في استعراض عضلاته، وقوته فيلقي بمستخدمه في النار، ولم ينس أن يعطل مراكز الإحساس في جسمه، مما افقده الشعور عامة.


فلا نار تلسعه ولا ضرب يوجعه، وإمعانا في إظهار القوي، ومبالغة في استعراض القدرات. ما اكتفي الجن، وما شبع بما قدمه من مهارات، ما بين تحكم في لسان الإنس وإحساسه،وإذا هو يقتحم علي مستخدمه سراديب أحلامه، يجوب فيها حتي يريه في منامه، وقد ألبسه ثوبا وقص شعره، ويستيقظ الإنس المستخدم الجن، قد تحس رأسه فوجد الشعر محلوقا، وبثوب علي جسده ملبوسا، كل هذا وذاك يحدث ويقع، والإنس المستخدم الجن هناك حيث لا هناك سمع ولا بصر ولا شعور أو إحساس.


وعجبا لمن أصيب بعقله وعقله مه!!!
جن قد أقدره الله تعالي علي الدخول في بدن الإنسان، واحتلال موارده ونهب ثرواته، والتحكم في المهام، وإمساك الزمام فانصاعت له الأعضاء، وخضعت لسلطانه الحواس. استخدم الجن أعضاء الإنس، واستعمل حواسه استعملا ماديا ملموسا، واستخداما حقيقيا محسوسا لا ريب فيه ولا شبهة تحتويه.


وتضطرب مجريات هذا الإنسان، ويتزعزع كيانه فكلامه ليس بكلامه، وشعوره عبثا إن قالوا شعوره، ونظراته أبدا لن تكون عيونه، هذا كله والإنس في عالم، ولجه مخدوعا، ودخله موهوما، بكامل، وجل سعيه، عالم الدنو منه بعيداً عن كتاب الله محرقة والاقتراب منه بمعزل عن هدي رسول الله r مهلكة.


لذلك أصرخ مرات،وأصيح كرات، وأقول بحسرات: يا قوم
من أولي بهذا الاستخدام وأحق بهذا التوصيف؟ الجن المستخدم الذي تحكم في اللسان، وتمكن من الإحساس والشعور واللبان. أم الإنس المستخدم الذي رغم أنفه، واستسلم منقادا مكتوف النفس والنفس، لسلطان الجن الذي بداخله وسيطرته. مستكينا له حتي سلبه لسانه، وعينه، وشعوره، وإحساسه.


فمن إذا المستخدم من؟!
من المتحكم في الأعضاء، المتمكن من الحواس والشعور؟
فمن إذا المستخدم من؟؟
نريد عقول رشد، ورشاد عقل


-أخشي أن تكون ديوثا-

بعد أن تيقن لدينا، وتأكد عندنا أن الجن قد أقدرها لله- تعالي- علي الكلام، بلسان الإنسان، ومكنه سبحانه وتعالي، من الإبصار بعين الآدمي، وحكمه الله عز وجل في عور الإنس، واحتلال أحاسيسه، حتي صار الإنسان مع صاحبه، وقرينه الجان لا يسمع لا يري لا يحس إلا فتات ما يقع من جعبة الشيطان. وإن كانت هذه السيطرة لها أحوال مخصوصة، وأطوار مصفوفة ولكن احتمالية حدوث هذه السيطرة في أي وقت، وفي كل حين وارده وقائمة،


وهذه أمور شهدت بصحتها التجربة، وأيده شاهد النقل، والعقل، وتناصرت عليها أدلة الطبع والسمع وكلام الجني مع زوجة المستخدم الجن بلسان زوجها وارد ومتوقع، وكذا باقي التعاملات الزوجية محتمل ومترقب وهذه أمور لا تنازعها الشكوك، أو تجاذبها الظنون وداهية الدواهي أن الإنس المستخدم الجن، يخفي بين جنبيه رجلا من الجن قال الله تعالي:" وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا"(سورة الجن:6) هذا الجن الذي أرخيتم نانه، وخليتم له بين أضلعكم مكانا، يملك ما يملكه رجال الإنس، ويهوي ما يهونه، فهو رجل بكل ما تحمل الكلمة من مبني، وتحوي من مغزي، وتعني من معني، فإذا انقلبتم إلي أهليكم انقلب معكم، وإذا جالستوهم جلس معكم،
فإذا ما خلعت الزوجة خمارها، وطرحت ثيابها. في هذه الحالة الشديدة الخطورة، والحرج،
ما الرادع يا أصحاب الاستخدام الذي يحول بين الجن، والنظر إلي ما أحببتم النظر إليه ؟! فيشاهده الجن وأنتم لا تبصرون ثم ما موجبات القوة لديكم فيصده حتي لا يشعر بما شغفتم الشعور به؟
!! فيحسه الجني، وأنتم لا تشعرون، بل أروني سياطكم التي تلهبون الجن بها ضربا، إن أردتم النطق بما تهوي الأنفس فتلكم الجن وأنتم لا تنطقون واختصاراً إن أراد هذا القرين الماثل بداخلكم التعامل مع زوجتك، ورفع عن كاهلك مغبة تكبد المتعب، وتجشم المشاق، وقام بدورك من غسق الليل إلي طلوع الفجر، ما المانع وما المحيل أن لملم يكن علي الاستحالة دليل.
وآه ثم آه ثم آه.. يا حمرة الخجل أسعفينا!!
وآه للابس شعار الطرد([13]) وما يشعر به، وأسفا لمضروب ما يحس صوت الشوط([14]).



([1])يض رب مثلا في الحمق، وأصله أن امرأة روادها رجل عن نفسها، فأبت إلا أن يمهرها، فنزع أحد خلخالها وأعطاها إياه، فرضيت وأمكنته من نفسها، فتمثلت بها العرب في الحمق، والخدمة: الخلخال.


([2])الوطائد: الركائز.


([3])مضامين: محتوي.


([4])القتال.


([5])اشتدت


([6])الحرب.


([7])الوطيس: التنور.


([8])النبوات1/123.


[9] مجموعة الفتاوي 6/160- مجموع الفتاوي 11/289.


([10])الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.


([11])مجموع الفتاوي19/12.


([12])الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان1/69 حققه وعلق عليه علي بن نايف الشحود باب الفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة(3) مجموع الفتاوي 6/136.


([13]) الطرد: الصيد.


([14])الجري مرة إلي الغاية