الثلاثاء، 31 يناير 2012

مدحت عاطف يوضح كيف تعامل النبي صلي الله عليهوسلم مع الجن المعتدي

السلام عليكم  ورحمة الله وبركاته

الشيخ مدحت عاطف يوضح كيف تعامل النبي صلي الله عليه وسلم مع الجن المعتدي
من دواعى الاسى والحزن الشديدين تلك المحاوره الجدليه العقيمه التىتضاف الى بدعهم ، والتى حشو بيها كتبهم ، ولا ادرى ، بل أتساءل فى دهشه وحيرة : مناين لهم شرعيه المحاورات التى نسجوها مع الجن ؟!!الامر الذى دفعنى دفعا للوقوف عند هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواقفه مع الجن ، ليكون خير شاهد علىشطط ما استحدثوه .

1- الموقف الأول :-
عن عثمان بن ابى العاص قال : (( لما استعملنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ،
جعل يعرض لى شىء فى صلاتى حتى لا ادرى ما اصلى . فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : ابن العاص ؟ قلت : نعم يارسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : قلت يا رسول الله . عرض لى شىء فى صلاتى حتىلا ادرى ما اصلى .. قال : ذاك الشيطان ، ادنة . فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمى ،قال : فضرب على صدرى بيدة ، وتفل فى فمى ، وقال : اخرج عدو الله ، ففعل ذلك ثلاثمرات ، ثم قال : الحق بعملك ))
.
2-
الموقف الثاني:-
قال أحمد فى المسند ، عن عثمان بن حكيم ، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن يعلى بن مرة ، قال : ((لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا
ما رآها احد قبلي ور يراها احد بعدى . لقد خرجت معه فى سفر ، حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بإمرأة جالسة معها صبى لها ، فقالت : يارسول الله ، هذا صبى اصابه  بلاء وأصابنا منه بلاء ، يؤخد فى اليوم ما ادرى كم مره . قال : ناولينيه . فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر فاة فنفث فية ثلاثا وقال : بسم الله ، أنا عبد الله اخسأ عدو الله . ثم ناولها إياه ،
فقال : القينا فى الرجعة فى هذا المكان فأخبرينا ما فعل .قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناه فى ذلك المكان ، معها شياة ثلاثة ، فقال النبى صلى الله علية وسلم : ما فعل صبيك ؟فقالت : والذى بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة ، فاجترر هذه الغنم . قال : انزل خذ منها واحدة ورد البقية )) .

ايها الكتاب ..انظروا كيف تعامل النبى صلى الله علية وسلم مع الجنى المعتدى !!
لا محاوره .. لا مجادله .. لا هواده ..
((
اخرج عدو الله )) ، ((اخسأ عدو الله )) ..

شدة ..غلظة ..هكذا تعامل المعصوم صلى الله علية وسلم مع المعتدين من الجن .فالإعتداء واضح وبين على العقل والنفس ،


 والعقل والنفس من الكليات الخمسة التى امر الاسلام بحمايتها وصيانتها ضدالاعتداءات الغاشمة .لذا كانت كلماته صلى الله عليه وسلم فوق اللاذعه .. ((اخرج )) ، (( اخسأ )) امر للمعتدى ، اى لا خيار لك ايها المعتدى الاان تخرج وتتخلى عن صلفك واعتدائك .. بل (( اخرج عدو اللة )) .ولا يخفىعلينا ما فى كلمة (( عدو الله )) من معان توحى بالغلظة والشدة .


 فالصائل المعتدىيستحق دفعة .. اقول دفعة لانقاشه ، لا جداله ، لا سؤاله . يستحق دفعة سواء كانمسلما او كافرا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قتل دون مالة فهوشهيد ، ومن قتل دون دمة فهو شهيد ، ومن قتل دون دينة فهو شهيد )) .

فإن كان المظلوم له أن يدافع عن ماله ولو بقتل الصائل العادى ، فكيف لا يدافع عن عقله وبدنه وحرمته ؟ فإن الشيطان يفسد عقله ويعاقبه فى بدنه ، وقد يفعل معة فاحشة ( إنسى بإنسى ) وإن لم يندفع إلا بالقتل جاز قتله .
ملحوظة: الأحاديث التي ذكرت في هذا الجزء صحيحة ويمكنك الرجوع الي الكتاب لرؤية التخريج














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق