الأحد، 11 مارس 2012

الدليل الثامن من أدلة تحريم استخدام الجن ( مدحت عاطف )




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*********




الدليل الثامن
من أدلة تحريم إستحدام الجن
*******

للشيخ الدكتور مدحت عاطف
من كتابه
لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام


احذروا هذا
الإخطبوط
السرطان الفتاك
المرأة المستخدمة الجن أشد
خطورة علي النساء من الرجال

ولما تنازعت العيون كأس الكري، واستنكح النوم أجفانها. عشش استخدام المرأة الجن في صومعه الشيطان، ونما بمعزل عن أسنة الشرع الحنيف، وفي منأي عن الهيمنة الدينية.
وصار شجرة خبيثة، ما اجتثت من فوق الأرض فقرارها مستقر، وعوارها مستمر فلا سيف يكوي، ولا رمح يلوي، ولا سهم يرمي.

وبدأت المنظومة تعتمل وتعترك، وتتحرك وتمتلك

وحسبك أن امرأة تطبب امرأة، وكفاك أنها إنسية تعالج إنسية فإن غلقت الأبواب عليهما فما الحرج، وإن رأت منها ما ظهر منها وما بطن فما العيب، حتي لو خلعت نقابها، وطرحت خمارها، ورفعت ثيابها، وتكشفت أعضاؤها من أخمص القدم إلي منبت شعرها فلا جرم إنها أمام امرأة تعالجها،ولا شك أن الناس المستخدمات الجن أولي بهن، وأستر لهن من الرجال المستخدمين الجن.

ولك أن تتخيل مدي الأمن، ومبلغ الأمان الذي يركن إليه أهل المرأة المسحورة، والفتاة الممسوسة، وقدر طمأنينة البال التي تدفع بأهليهن دفعا، وتحثهم حثا علي إلقائهن بين أحضان تلك المرأة المستخدمة الجن غير مدركين العواقب أو عابئين بالمصائب والنواكب.
وأهل الدراية والمعرفة، يعلمون بل يوقنون أن المرأة المستخدمة الجن دائما تستعمل جنيا ذكرا، وأهل البلاء عافانا الله وإيكام منه قد غرهم الظاهر، وانخدعوا في المظاهر فوقعوا في براثن وعين ما وقعت فيه المرأة المستخدمة الجن من قبل. وهنا يقع ما لم يكونوا يحتسبون، ويحدث ما لم يخطر بالظنون مكمن لا يفطن له، ومرتع لا يؤبه به، امرأة في بطنها جني أو أكثر تعالج مس الجن والسحر، ومعلوم أن الجن قد أقدره الله تعالي ومكنه من التحكم في أعضاء الإنسان، والتمكن من حواس الآدمي، وقد بسطنا ذلك شرحا، وتفصيلا في موضعه بما يغني عن الإعادة مرة أخري.


فأضحي وجود الجن المستخدم في بدن المرأة المستخدمة قنبلة موقوتة توجب
توخي الحذر، وتفرض الفرا بالنفس، والآهلين من الوقوع في شراك الشيطان، والتعامل مع ذكور الجن في صورة امرأة تستخدم الجان. وإلا صرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار، وكل ما دار من أحداث، ووقائع في قضية استخدام الإنس الجن، من سيطرة الجن علي اللسان فينطق ويتكلم، وعلي الأعضاء فيجذب، ويبسط ويوقف، ويحرك وكذلك الحواس فيغيب، ويطمس، ويشاهد، ويري أو لا يشاهد، وبصر ما لا يري([2]).
هذا الاحتلال الخفي القذر يعيد نفسه بصورة أبشع، وقناع أشنع فيتكلم جني المرأة المستخدمة بلسانها، وينظر بعينها،ويتحرك بأعضائها، ولا حيلة لها أو لمن بين أيديها من الممسوسات، والمسحورات في دفعة، أو ردعة،



وآخر المطاف مخز ومخجل.
يقع العرض([3]) فريسة للجن سهلة ميسورة وتقع المريضة ضحية الجهل واللهو مهينة مذلولة. وإن لاح في الأفق سنا برق شفاء المسوسة، فبعض الراحة([4]) ضمن مخطط مرسوم، وميثاق مبرم معلوم، ليعاد البرنامج غير الميمون يوميا، ويكرر، فالبر سلام، وقناع المرأة دوما في أمان.
لذلك كله أربا بالأخت المسلمة، أن تلقي بمراسيها في أتون معترك الليل المعتكر، وينهون دينها في فجو هذا الجب الغيب. فأضعف الأحوال أختاه، إن ارتضيت بشؤم التعامل مع الجان، أن يصبح عقلك في التيه حيران، وجسدك المصان مهان لعالم الجن، والشيطان، يطأه شرا الجن بالأقدام، وترتع فيه الفاحشة قبل الشيطان.

وبناء عليه:أهيب بكل من انتصر الفتوى استعمال الإنس الجن،
كتابة أو محاضرة، مقلداً، أو ناقلاً، أن يتقي اله في عقيدة المسلمين، وعقولهم،وأعراضهم بتحري الدقة، والتجرد لله تعالي، واستيفاء البحث، والاستقصاء ما استطاع إلي ذلك سبيلا، وإلا فليكفنا قلمه ولسانه، رحمة بأهل البلاء، ورأفة بواقع من الإحن، والمحن لا يعلمه إلا الله.




([1])سبق تخريجه.


([2])دخول الجني بدن الإنس احتلال للكيان البشري واستعباد ورق للوجود الإنساني، بل هو أبشع وأخطر من احتلال العدو أرض المسلمين.


([3])أي عرض الممسوسة أو المسحورة.


([4])أي أن هذه الراحة متفق عليها مسبقا مع الجن زيادة في التدليس والتبيس







.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق