"صـــــــــرخة"من كتاب لا لاستخدام الجان
للشيخ الدكتور مدحت عاطف

فنوي الاستعانة بالجن واستخدامه

مصيبة حلت، ورزية- عمت-
فأمست فجعة مفجعة ذات هول عظيم جسيم الوعورة
وكلاً وبيل مرتعه وخيم_باتالناس فيها حياري
كأنهم في بيداء يلعب الأل (1) فوقها
وأصبحوا وقدتفرقوا
،وصاروا في زلزال من الأمر كحاطب ليل،
استهوتهم الأهواء، واستخفتهم الجاهلية الهوجاء
- مذبذبين تائهين- نسيهم أهل الحل والعقد
وقلاهم اللسان فما أجلي الغيابة عنهم،
حتي يبريء عليل من أسلمهم الغليلإلي العويل
فلا هم التفتوا إلي الحجج التي استند عليها
واتكأ كل من استعان بالجنوارتكن ففحصوها
ولا هم إلينصوص الفتوى فوضوحها،
واتخذوا حاجة الناس(
[2]) إليهم ظهريافهام الناس بين
علماء أعلام، مليء السمع والبصر أحلوها،وأجاوزها
وعلماء كالأعلام حرموها
فسقط الناس في وحشة، واضطراب
واعتقدوها قضية فقيهة.
كل أدلي بدلوه فإذا جنح القوم لرأي أحدهم فقد نجوا
وغاب عنهم أن القضية عقدية ليتها فقهية
قال تعالي:
" وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين"([3])
عقيدة أهل السنة والجماعة تُجلُ أئمة الإسلام، وعلمائهم
وتعرف لهم قدرهم، وتثني عليهم- وهم لذلك أهل-
لكنها لا تعتقد فيهم العصمة