الثلاثاء، 21 فبراير 2012

كتاب لا لاستخدام الجان مدحت عاطف مقدمة الشيح مصطفى الأزهرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقديم فضيلة الشيخ / مصطفي الأزهري
الحمد لله
والصلاة والسلام علي رسول الله وصحبه ومن ولاه


ثم أما بعد:
فعالم الجن والشياطين
جزء من عالم الغيب الذي ابتلانا ربنا- جل وعلا- بالإيمان به
والتصديق بما أخبر عنه كتاب الله تعالي
والسنة الصحيحة المطهرة


وكان من نتيجة هذا الابتلاء أن صدق المهتدون
وتخبط أهل الزيغ، والضلالة في أهوائهم
وآرائهم، وفلسفتهم، وافتآتهم علي شرع الله- الحكيم الخبير-
فغدوا" لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"
وفي زمن الفتن يفشو الجهل، وتنتشر الخرافة
ويصبح للشعوذة قرون، وذيول
ويتبع العامة والدهماء" كل شيطان مريد"


من السحرة والمشعوذين، والدجاجلة، وأدعياء " العلاج بالقرآن"
وقد يكون للجهلاء عذر حتي تقوم الحجة عليهم
ويستبين لهم سبيل المؤمنين
وفريق آخر من المثقفين أو المستنيرين
جعلوا لعقولهم وآرائهم الشخصية سلطانا علي شريعة الله
فقدموا بين يدي الله ورسوله


وأنكرواكل أو بعض ما جاء في الكتاب، والسنة
عن عالم الجن والشياطين
باسم" العقلانية"و"العصرانية"،و" تجديد الخطاب الديني"
إلي آخر هذه المصطلحات التي طفحت بها موائدهم
العامرة بوجبات" السم في العسل"


إلا إنه من فضل الله تعالي وفق العدول من أهل العلم
ومن الدعاة الصادقين المنافحين عن وجه الشريعة الغراء
فقاموا بصد هذا العدوان الغاشم عن حقائق ثابتة في الوحيين الكريمين
لا سبيل لإنكارهما، أو تحكيم العقل،والهوى فيهما
ومن هذا الصنف نحسب- والله حسيبه-
شيخنا المبجل صاحب هذاالبحث


الأخ الداعية " مدحت عاطف (أبو مهند)- حفظه الله-
الذي عرفته من سنوات عديدة
فعرفت فيه النبل، ولين الجانب
وصدق اللهجة،وقوة الفكرة، وحضور الحجة
والبسمة التي تسع المخالف لرأيه قبل المتفق معه فيه
كما لمست في الرجل عزوفا نادرا عن البحث عن لشهرة
والسعي إلي النجومية


سواء قبل ظهور الفضائيات، أوحتي بعد ظهورها
وهذا شأن لكبار من أهل العلم والتقي- ولا ازكي علي الله أحداً-
ثم إني قرأت البحث قبل ان يشرفني بهذا التقديم المتواضع


فرأيتني استمتع مرتين
الأولي:
بأسلوب الشيخ، وأدبه لرفيع
وحروفه التي تقطر صدقا وشجاعة،وحجة لا تقاوم
والثانية:
هذه الجرأة النادرة
في التعامل مع فتوى لعالم في قامة، وجلال شيخ الإسلام
بن تيميه- رحمة الله عليه-
وإذا تأملنا في لغة الشيخ - مدحت عاطف- البحثية


فسوف نجده يشرب من معين"شيخ الإسلام" نفسه
مشربا بروحه متنفسا جرأته،
وفروسيته في امتطاء صهوة الحق، وانطلاقه بلا هوادة
وأرجو من الشباب، وطلبة العلم
ألا يتسرعوا، فتأخذهم رجفة عنوان البحث
فينتقدوه قبل أن يقرءوه،
وليكونوا من أهل النصفة،
فاقرءوا يا شباب بهدوء، وعمق
واستمتعوا لتمتمات مؤلفه
يهمس من وراء كل سطر فيه
مرددا قوله تعالي
" إن أريد إلا الإصلاح ما استعطت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
مصطفي الأزهرىالمستشار الشرعي والإعلامى
لقناة الناس الفضائية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق