بطلان عراض مسّ الجـان في المنام


أيها المسلمون .. أيها المعالِجون .. أيها المعالَجون ..
أيها الأصحاء .. أيها المرضى , انتبهوا واحذروا .. فإن الخطر عظيم , والمصاب جلل ..
إن ديننا الحنيف يدعوا إلى الرفق واللين , إلى التيسير لا التعسير , إلى التبشير لا
التنفير.
- فعن أنس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
يسروا ولا تعسروا
وبشروا ولا تنفروا )) رواه البخاري ومسلم
ما أفزع الرسول صلى الله عليه وسلم مريضاً قط , وما أقلق مصروعاً , وما عقَّد
ممسوساً , ما حيَّر مبتلى .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده , وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على من يعوده يقول :
(( لا بأس طهور إن شاء الله )) رواه البخاري
وأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أخي يشتكي
بطنه , فقال صلى الله عليه وسلم : أسقه عسلاً . ثم أتاه ثانية فقال : اسقه عسلاً .
ثم أتاه ثالثة فقال : أسقه عسلاً . ثم أتاه فقال : فعلتُ . فقال صلى الله عليه وسلم
: صدق الله وكذب بطنُ أخيك , أسقه عسلاً . فسقاه فبريء ))
رواه البخاري
وعن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ((
ألا أُريك إمرأة من أهل الجنة ؟ فقلت: بلى . قال : هذه المرأة
السوداء , أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع
وإني أتكشف فادع الله لي . فقال صلي الله عليه وسلم : إن
شئت صبرتِ ولكِ الجنة , وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك . فقالت : أصبر , فقالت
: إني أتكشف , فادع الله لي ألا أتكشف . فدعا لها ))
متفق عليه .


ملحوظة هامة :
- صرع المرأة هنا هو صرع عضوي وإلا لعالجها رسول الله صلى
الله عليه وسلم بقوله : (( أخرج عدو الله
)) إذا كان من الجن . وهذا ما أثبتناه بالتفصيل في كتابنا
" إزالة التلبيس بين الجن والشيطان وإبليس
" لمن أراد المزيد.

- المرأة يتكشف بعض بدنها من الصرع.

----------------------------
أيها المسلمون .. أيتها المسلمات ..
أرأيتم كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المريض المصروع المبتلى ؟!!
انظروا .. لاتعقيد .. لا تشكيك ..
رفقاً بأهل البلاء لاغلظة , تهوين لا تهويل .
أيها المعالِجون .. أيها المهوِّلون ..
أين الكلمة الطيبة ؟!! أوما تعلمون أنها صدقة؟!!
أفلا تدركون أن من الناس من إذا علم أنه ممسوس طال حزنه , وخارت قوته , وذبلت
معنوياته , وتعسر شفاؤه ؟!!
أو ليس من باب تطبيب نفس المريض أن تريحوه ولا تزعجوه , أن تطمئنوه ولا
تقلقوه . خصوصاً وأن تطبيبكم له ليس فيه خرق أو اعتداء على حرمات الله . هذا مع
افتراض صحة أعراضكم الجنية , فما بالكم بخروجها عن مسار الحكمة والصواب ؟!!
وكم تمنيتُ ووددتُ من سويداء قلبي أن أريح عقلي وفكري من مشاق البحث والتنقيب لو
أنكم التزمتم الجدية في غجتهاداتكم دون شطط.


فلقد كتب شيخ معالج يقول : أن
أعراض المس في المنام :
1- القلق .
2- الأرق .
3- يرى في المنام أحلام مزعجة ومفزعة .
4- الكوابيس والقرقضة على الأضراس .
5-يقوم الإنسان من نومه مفزوعاً مروعاً خائفاً .

وكتب معالج آخر يقول : " والأعراض
في المنام وهي :
1- الأرق.
2- القلق .
3- الكوابيس .
4- الأحلام المفزعة .
5- رؤية الحيوانات في المنام .
6- القرض على الأنياب في المنام .
7- الضحك أو الصراخ أو البكاء في المنام.
8- التأوُّه في المنام.
9- أن يرى في منامه وكأنه يسقط من مكان عالٍ .
10- أن يرى أشباحاً . أهـ



وكتب أحد الأخوة عن أعراض المس ناقلاً ناقلاً بالحرف
الواحد من كتاب أحد المعالجين . وجميع من كتب بعد ذلك من المعالجين أو المنتفعين عن
أعراض المسّ قد نقلوه من مصدر واحد .


أيها الكتاب : أو ليس من الأدب أن نقتدي بصاحب الخلق
العظيم ؟!!


فلنستمع سوياً ونتعلم من النبع الأصيل , والمنهل العذب
الفرات السلسبيل , ولنطأطيء الرءوس , ونصغي لسيد المرسلين وهو يطمس معالم أعراض
المسّ بدلائل بينه.
الدليل الأول


-
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((
إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا
يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ ثَلاَثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ
)) رواه مسلم.
- وفي الحديث الطويل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم
((

الرؤيا ثلاثة : رؤيا بشرى من الله عز وجل ، ورؤيا من تحزين
الشيطان ، ورؤيا مما يحدث الإنسان نفسه ، فإذا رأى أحدكم ما يسره فليحمد الله ,
وإذا رأى ما يكرهه فلا يحدث به ، وليقم وليصل ))
رواه البخاري.

- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله
عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها
ولا يذكرها لاحد فإنها لا تضره )) رواه البخاري.
- حدثنا ‏سعيد بن الربيع حدثنا ‏شعبة‏ ‏عن‏ ‏عبد ربه بن سعيد ‏قال: سمعت ‏أبا سلمة‏
‏يقول:
‏لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول : ((
‏الرؤيا الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به
إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل
ثلاثًا، ولا يحدث بها أحدًا فإنها لن تضره )) . رواه

  1. البخاري