تقديم فضيلة الدكتور / سيد حسين العفانى

إن الحمد لله نحمده ونستيعنه، ونعوذ بالله ن شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شرك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ثم أما بعد:
ففي هذا الزمنا الذي أدلهمت فيه الفتن ما أحوجنا إلي قول سيد ولد آدم
: " السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر" من أنعم الله عليه بعده عن فتنة الجن، وإيذائهم، وصرعهم إياه، هذه نعمة عظيمة لو سجدنا لله علي إبر الشوك
ماكافاناه بها، ولله الحمد والمنة في كل طرفة عين وقد عمت البلوى في هذه الأيام بفتنة الجن ما بين مفرط وغال، وما يترتب عليها من ذهاب إلي السحرة وتصديقهم، وما بين استخدام الجن واستعمالهم، وإطلاع علي العورات،وإتيان للكبائر والمحرمات.
في و هذا تصدي شيخ خبير بهذا الأمر، وكشف مدلهمة، وسد الباب أمام من لا يرقب في المسلمين والمسلمات إلا ولا ذمة.
لقد أحسن أخونا الحبي النبيل فضيلة الشيخ/ مدحت عاطف محمد عوض" حين سطر هذه الرسالة العظيمة في بابه ا"لا لاستخدام الجان. عذراً شيخ الإسلام" فدرء المفاسد مقدم علي جلب المنافع، وجهد الشيخ في هذا المضمار مشكور له عند الناس، ومذخور له عند ربه، والله أسأل أن يجعل ثواب هذه لرسالة في حسناته، وأن يثقل بها ميزانه، يوم لا ينفع مال، ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
وكم للشيخ عندي من جميل لا أوفيه حقه" ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله" فشكر الله لكم، وبارك في أوقاتكم، فقد رأينا منكم نبل أخلاق عزت في هذا الزمان.. أسأل اله أن يكثر من أمثالكم في أمتنا، وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتبه
د. سيد بن حسن العفاني